تصريحات بيير مينيس تشعل الجدل حول هوية المنتخب الفرنسي

حجم الخط:

هبة سبور-عمرو البوطيبي

أثار الصحافي الفرنسي المثير للجدل بيير مينيس موجة واسعة من ردود الفعل بعد خرجة إعلامية جديدة، خلال استضافته في أحد البرامج التلفزيونية لمناقشة اختيارات الناخب الوطني ديدييه ديشان.

مينيس، المعروف بتصريحاته الصادمة منذ سنوات عمله في قناة كانال بلوس، قال بشكل مباشر إن المنتخب الفرنسي الحالي “لم يعد يشبه فرنسا البيضاء”، مؤكداً أن غالبية عناصره ينحدرون من أصول إفريقية ومغاربية، في حين يغيب اللاعبون ذوو الأصول الأوروبية عن التشكيلة الأساسية تقريباً.

الصحافي الفرنسي أضاف أن صورة المنتخب تغيّرت كثيراً بالمقارنة مع جيل 1998، الذي ضم لاعبين سوداً بأعداد محدودة، مثل ليليان تورام ومارسيل دوسايي وتييري هنري، بينما كان باقي التشكيل مكوناً في معظمه من لاعبين فرنسيين بيض. على العكس من ذلك، يَعتبر مينيس أن منتخب 2025 “يسيطر عليه اللاعبون ذوو البشرة السوداء وأبناء المهاجرين”، بمن فيهم رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نفسه.

هذه التصريحات خلفت ما وصفته الصحافة الفرنسية بـ”عاصفة إعلامية”، بين من اعتبرها تعبيراً عن واقع اجتماعي يعكس تغيّر البنية الديموغرافية بفرنسا، وبين من وصفها بالعنصرية المبطنة التي تضرب في عمق مبدأ “التعددية” الذي يميز المجتمع الفرنسي.

وبينما يواصل المنتخب الفرنسي مشواره في المنافسات الدولية بتشكيلة يغلب عليها التنوع العرقي والثقافي، يبقى الجدل حول الهوية والانتماء حاضراً بقوة في النقاش العام، خاصة مع شخصيات إعلامية مثل بيير مينيس، التي لا تتردد في إطلاق مواقف مثيرة للجدل، تُربك الوسط الكروي والسياسي معاً.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً