ياسر الشهراني.. رحلة أسطورية تعود إلى جذورها

أغلق ياسر الشهراني، الظهير الأيسر الدولي، فصلًا طويلًا من مسيرته الكروية مع الهلال، ليعود مجددًا إلى حيث بدأت الحكاية، نادي القادسية.

هذه العودة تأتي بعد 13 عامًا قضاها اللاعب في صفوف الهلال، تُوج خلالها بكل ما يمكن أن يحلم به لاعب سعودي من بطولات وإنجازات.

نجم يسطع سريعًا

نشأ الشهراني في القادسية، وتدرج في فئاته السنية حتى تم تصعيده إلى الفريق الأول في موسم 2010-2011 وهو لا يزال في سن 18 عامًا.

ورغم أن الفريق لم يكن في أفضل حالاته، إلا أن الشاب القادم من الشرقية، تمكن من جذب الأنظار بفضل سرعته، وقراءته الذكية للمباريات، وحضوره الهجومي المميز.

وفي تلك الفترة، خاض 32 مباراة مع القادسية، قدم خلالها 4 تمريرات حاسمة.

نقطة التحول

في صيف 2012، تقدم الهلال والأهلي بعروض لضم اللاعب، لكن الشهراني فضّل عرض الهلال، وقد لعبت رغبته الشخصية دورًا حاسمًا في توجيه مسار الصفقة، ليبدأ مشواره مع أحد أعرق أندية آسيا.

ومنذ ارتدائه القميص الأزرق، فرض الشهراني نفسه كلاعب أساسي لا غنى عنه في الجهة اليسرى.

وعلى مدار 13 موسمًا، شارك في 420 مباراة، سجل خلالها 15 هدفًا وصنع 41 آخرين، وكان عنصرًا رئيسيًا في تتويج الهلال (6 ألقاب دوري و5 بطولات كأس الملك و لقبين في كأس ولي العهد و5 بطولات سوبر سعودي بالإضافة إلى لقبين في دوري أبطال آسيا).

وكان الشهراني حاضرًا في كل اللحظات الكبرى تقريبًا، وارتبط اسمه بجيل الهلال الذهبي، الذي أعاد النادي، إلى واجهة البطولات القارية والمحلية بعد سنوات من الغياب.

مع الأخضر.. حضور ثابت وإصابة لا تُنسى

دوليًا، ارتدى ياسر الشهراني، قميص المنتخب السعودي، لأول مرة في 2012 تحت قيادة المدرب فرانك ريكارد، وعلى مدار أكثر من عقد، شارك في 74 مباراة دولية، سجل خلالها هدفين، وصنع 3 آخرين.

لكن اللحظة الأكثر تأثيرًا في مشواره الدولي، جاءت في كأس العالم 2022، عندما تعرّض لإصابة قوية في مباراة الأرجنتين، أنهت مشاركته في البطولة مبكرًا، وأبعدته لفترة طويلة عن الملاعب.

العودة إلى الديار

اختار ياسر الشهراني، أن يطوي صفحة الزعيم ويبدأ من جديد في النادي، الذي احتضنه صغيرًا، وذلك بعودته إلى القادسية، بعد سنوات المجد مع الهلال.

وبهذه الخطوة، يعود الشهراني إلى جذوره، محملًا بخبرة البطولات، ونضج التجارب، وتاريخ طويل سيحمل اسمه في ذاكرة الكرة السعودية.