ديمبلي.. بين لحظات اللمعان والتقلبات في مسيرته الكروية

تسبب الجناح الفرنسي، عثمان ديمبلي، في أكثر من هزة نفسية وفنية ومالية لبرشلونة، خلال السنوات الأخيرة.

وكانت البداية في صيف 2017، عندما اندفع مسؤولو النادي الكتالوني إلى تقديم 105 ملايين يورو، لضم ديمبلي من بوروسيا دورتموند، في محاولة لسد الفراغ الذي تركه النجم البرازيلي، نيمار جونيور، برحيله حينها في صفقة قياسية (222 مليون يورو) إلى باريس سان جيرمان.

إعلان

وبقى ديمبلي 6 مواسم داخل جدران كامب نو، لم يستفد خلالها البارسا كثيرا من قدراته الفنية بسبب تعدد إصاباته، وإجرائه أكثر من عملية جراحية أبعدته عن الملاعب لشهور طويلة.

واستهتر الجناح الفرنسي أيضا الرعونة في إهدار الفرص السهلة أمام المرمى.

ولا ينسى عشاق برشلونة ما أضاعه أمام ليفربول في كامب نو، ليفيق الجميع على كابوس الخسارة برباعية نظيفة في أنفيلد، ضمن جولة إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، في عام 2019.

لكن ديمبلي استفاق، في آخر 6 أشهر من عقده الأول مع البلوجرانا، بعد وصول المدرب تشافي هيرنانديز، الذي هال الكثير من الغبار عن الجناح الفرنسي، ليجدد برشلونة عقده لموسمين إضافيين حتى صيف 2024.

وبعد موسم واحد فقط، قرر عثمان ديمبلي تفعيل الشرط الجزائي، والانتقال إلى باريس سان جيرمان مقابل 50 مليون يورو، في صيف 2023، ليخلع القميص الكتالوني بعد 185 مباراة في 6 مواسم، سجل خلالها 40 هدفا مع 43 تمريرة حاسمة.

وفي موسمه الأول مع باريس، واصل عثمان ديمبلي عادته بإهدار الفرص السهلة، لدرجة دفعته لانتقاد نفسه بالقول: “أحتاج إلى تثبيت أقدامي بمسامير داخل منطقة الجزاء، لتفادي الانزلاق أمام مرمى المنافسين”.

لكته وجد دعما ومساندة قوية من مدربه لويس إنريكي، الذي أشاد به كثيرا، معتبرا أنه من أفضل لاعبي العالم، بفضل سرعته، وقدرته على إرباك دفاعات المنافسين بمراوغاته.

واكتفى ديمبلي بتسجيل هدف واحد فقط بالقميص الباريسي، في أول 34 مباراة، قبل مواجهة فريقه السابق برشلونة، في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.

لكن لاعب دورتموند السابق تحول من نعامة إلى أسد، في غضون أسبوع واحد فقط، حيث هز شباك البارسا بهدفين في مباراتي الذهاب والإياب، وبعدها سجل هدفين أمام لوريان في الدوري الفرنسي.

وتسبب ديمبلي في إقصاء برشلونة من دوري أبطال أوروبا، وهذه المرة بقميص بي إس جي، ليتسبب في هزة نفسية وفنية للفريق الكتالوني، بعدما تحسنت نتائجه لفترة.

وبخروجه من ربع النهائي، تقلصت أرباح برشلونة من اللعب في دوري الأبطال، بينما يعاني النادي مشاكل مالية، بالإضافة لفشله في التأهل لمونديال الأندية 2025.

أما ديمبلي فقد عاد لإهدار الفرص السهلة، حيث أضاع محاولة قريبة للغاية من مرمى بوروسيا دورتموند، خلال مباراة الذهاب التي انتهت بفوز فريقه السابق (1-0)، في نصف نهائي دوري الأبطال.

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى